کد مطلب:99266 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128

خطبه 082-خطبه غراء











[صفحه 241]

الشرح: الحول: القوه. و الطول: الافضال، و المانح: المعطی. و الازل، بفتح الهمزه: الضیق و الحبس. و العواطف: جمع عاطفه و هی ما یعطفك علی الغیر، و یدنیه من معروفك، و السوابغ: التوام الكوامل، سبغ الظل، اذا عم و شمل. و (اولا) هاهنا منصوب علی الظرفیه، كانه قال: قبل كل شی ء. و الاول نقیض الاخر اصله (اوءل) علی (افعل) مهموز الوسط، قلبت الهمزه واوا و ادغم، یدل علی ذلك قولهم: (هذا اول منك) و الاتیان بحرف الجر دلیل علی انه (افعل)، كقولهم: هذا افضل منك، و جمعه علی اوائل و اوال ایضا علی القلب. و قال قوم: اصله (وول) علی (فوعل) فقلبت الواو الاولی همزه، و انما لم یجمع علی (ووال) لاستثقالهم اجتماع الواوین و بینهما الف الجمع. و اذا جعلت (الاول) صفه لم تصرفه، تقول: لقیته عاما اول، لاجتماع وزن الفعل، و تقول: ما رایته مذ عام اول، كلاهما بغیر تنوین، فمن رفع جعله صفه لعام، كانه قال: اول من عامنا، و من نصب جعله كالظرف، كانه قال: مذ عام قبل عامنا. فان قلت: (ابدا بهذا اول)، ضممته علی الغایه. و الانهاء: الابلاغ، انهیت الیه الخبر فانتهی، ای بلغ، و المعنی ان الله تعالی اعذر الی خلقه و انذرهم، فاعذاره الیهم ان عرفهم بالحجج ا

لعقلیه و السمعیه انهم ان عصوه استحقوا العقاب، فاوضح عذره لهم فی عقوبته ایاهم علی عصیانه. و انذاره لهم: تخویفه ایاهم من عقابه. و قد نظر البحتری الی معنی قوله (ع): (علا بحوله، و دنا بطوله)، فقال: دنوت تواضعا و علوت قدرا فشاناك انخفاض و ارتفاع كذاك الشمس تبعد ان تسامی و یدنو النور منها و الشعاع و فی هذا الفصل ضروب من البدیع، فمنها ان (دنا) فی مقابله (علا) لفظا و معنی، و كذلك (حوله) و (طوله). فان قلت: لاریب فی تقابل (دنا) و (علا) من حیث المعنی و اللفظ، و اما (حوله) و (طوله) فانهما یتناسبان لفظا، و لیسا متقابلین معنی، لانهما لیسا ضدین، كما فی العلو و الدنو. قلت: بل فیهما معنی التضاد لان الحول هو القوه، و هی مشعره بالسطوه و القهر، و منه منشا الانتقام، و الطول: الافضال و التكرم، و هو نقیض الانتقام و البطش. فان قلت: انت و اصحابك لاتقولون ان الله تعالی قادر بقدره، و هو عندكم قادر لذاته، فكیف تتاولون قوله (ع): (الذی علا بحوله)؟ الیس فی هذا اثبات قدره له زائده علی ذاته، و هذا یخالف مذهبكم! قلت: ان اصحابنا لایمتنعون من اطلاق قولهم: ان لله قوه و قدره و حولا، و حاش لله ان یذهب ذاهب منهم الی منع ذلك! و لكنهم یطلقون

ه و یعنون به حقیقته العرفیه، و هی كون الله تعالی قویا قادرا، كما نقول نحن و المخالف: ان لله وجودا و بقاء و قدما، و لانعنی بذلك ان وجوده او بقاءه او قدمه معان زائده علی نفسه، لكنا نعنی كلنا باطلاق هذه الالفاظ علیه كونه موجودا او باقیا او قدیما، و هذا هو العرف المستعمل فی قول الناس: (لا قوه لی علی ذلك) و (لا قدره لی علی فلان) لایعنون نفی المعنی، بل یعنون كون الانسان قادرا قویا علی ذلك. و منها ان (مانحا) فی وزن (كاشف) و (غنیمه) بازاء (عظیمه) فی اللفظ، و ضدها فی المعنی، و كذلك (فضل) و (ازل). و منها ان (عواطف) بازاء (سوابغ) و (نعمه) بازاء (كرمه). و منها- و هو الطف ما یستعمله ارباب هذا الصناعه: انه جعل (قریبا هادیا)، مع قوله: (استهدیه)، لان الدلیل القریب منك اجدر بان یهدیك من البعید النازح، و لم یجعله مع قوله: (و استعینه)، و جعل مع الاستعانه (قاهرا قادرا) لان القادر القاهر یلیق ان یستعان و یستنجد به، و لم یجعله قادرا قاهرا مع التوكل علیه، و جعل مع التوكل (كافیا ناصرا)، لان الكافی الناصر اهل لان یتوكل علیه. و هذه اللطائف و الدقائق من معجزاته (ع) التی فات بها البلغاء، و اخرس الفصحاء.

[صفحه 244]

الشرح: وقت و اقت بمعنی، ای جعل الاجال لوقت مقدر. و الریاش و الریش واحد، و هو اللباس، قال تعالی: (یواری سوءاتكم و ریشا). و قری ء (و ریاشا)، و یقال: الریاش: الخصب و الغنی، و منه ارتاش فلان، حسنت حاله، و یكون لفظ (البسكم) مجازا ان فسر بذلك. و ارفغ لكم المعاش، ای جعله رفیغا، ای واسعا مخصبا، یقال: رفغ- بالضم- عیشه رفاغه، اتسع، فهو رافغ و رفیغ، و ترفغ الرجل، و هو فی رفاغیه من العیش، مخففا، مثل (رفاهیه) و (ثمانیه). و قوله: (و احاط بكم الاحصاء)، یمكن ان ینصب الاحصاء علی انه مصدر فیه اللام، و العامل فیه غیر لفظه، كقوله: (یعجبه السخون)، ثم قال: (حبا)، و لیس دخول اللام بمانع من ذلك، تقول: ضربته الضربه، كما تقول: ضربته ضربا. و یجوز ان ینصب بانه مفعول به، و یكون ذلك علی وجهین: احدهما: ان یكون من (حاط) ثلاثیا، تقول: حاط فلان كرمه، ای جعل علیه حائطا، فكانه جعل الاحصاء و العد كالحائط المدار علیهم، لانهم لایبعدون منه و لایخرجون عنه. و الثانی: ان یكون من حاط الحمار عانته یحوطها، بالواو ای جمعها، فادخل الهمزه، كانه جعل الاحصاء یحوطهم و یجمعهم، تقول: ضربت زیدا و اضربته ای جعلته ذا ضرب، فلذلك كانه جعل (ع) الاحصاء

ذا تحویط علیهم بالاعتبار الاول، او جعله ذا جمع لهم بالاعتبار الثانی. و یمكن فیه وجه آخر، و هو ان یكون الاحصاء مفعولا له و یكون فی الكلام محذوف تقدیره: و احاط بكم حفظته و ملائكته للاحصاء و دخول اللام فی المفعول له كثیر، كقوله: و الهول من تهول الهبور. قوله: و (ارصد) یعنی اعد، و فی الحدیث: (الا ان ارصده لدین علی). و آثركم، من الایثار، و اصله ان تقدم غیرك علی نفسك فی منفعه انت قادر علی الاختصاص بها و هو فی هذا الموضع مجاز مستحسن. و الرفد: جمع رفده، مثل كسره و كسر، و فدره و فدر. و الرفده و الرفد واحد، و هی العطیه و الصله و رفدت فلانا رفدا بالفتح، و المضارع ارفده بكسر الفاء، و یجوز (ارفدته) بالهمزه. و الروافغ: الواسعه. و الحجج البوالغ: الظاهره المبینه، قال سبحانه: (فلله الحجه البالغه). و وظف لكم مددا، ای قدر، و منه وظیفه الطعام. و قرار خبره بكسر الخاء، ای دار بلاء و اختبار، تقول: خبرت زیدا اخبره خبره، بالضم فیهما، و خبره بالكسر اذا بلوته و اختبرته، و منه قولهم: صغر الخبر الخبر. و دار عبره ای دار اعتبار و اتعاظ، و الضمیر فی (فیها) و (علیها) لیس واحدا، فانه فی (فیها) یرجع الی الدار، و فی (علیها) یرجع الی النعم و ا

لرفد، و یجوز ان یكون الضمیر فی (علیها) عائدا الی الدار علی حذف المضاف، ای علی سكانها. الشرح: یقال: عیش رنق بكسر النون، ای كدر، و ماء رنق بالتسكین، ای كدر و الرنق بفتح النون مصدر قولك: (رنق الماء) بالكسر و رنقته انا ترنیقا، ای كدرته و الروایه المشهوره فی هذا الفصل (رنق مشربها) بالكسر اقامه مقام قولهم: (عیش رنق)، و من رواه (رنق مشربها) بالسكون- و هم الاقلون- اجری اللفظ علی حقیقته. و یقال: مشرع ردغ: ذو طین و وحل، روی (الردغه) بالتحریك، و یجوز تسكین الدال، و الجمع رداغ و ردغ. و یونق منظرها: یعجب الناظر، آنقنی الشی ء اعجبنی. و یوبق مخبرها: یهلك، وبق الرجل یبق و بوقا، هلك، و الموبق (مفعل) منه كالموعد (مفعل)، من وعد یعد، و منه قوله سبحانه: (و جعلنا بینهم موبقا). و قد جاء وبق یبق، بالكسر فیهما، و هو نادر، كورث یرث، و جاء ایضا وبق یوبق وبقا. و الغرور، بضم الغین: ما یغتر به من متاع الدنیا، و الغرور، بالفتح: الشیطان. و الحائل: الزائل، و الافل: الغائب، افل غاب یافل و یافل افولا. و السناد: دعامه یسند بها السقف. و ناكرها: فاعل، من نكرت كذا، ای انكرته. و قمصت بارجلها، قمص الفرس و غیره یقمص و یقمص قمصا و قماصا، ای استن، و

هو ان یرفع یدیه و یطرحهما معا، و یعجن برجلیه، و فی المثل المضروب لمن ذل بعد عزه: (ما لعیر من قماص). و جمع فقال: (بارجلها) و انما للدابه رجلان، اما لان المثنی قد یطلق علیه صیغه الجمع، كما فی قولهم: امراه ذات اوراك و ماكم، و هما وركان، و اما لانه اجری الیدین و الرجلین مجری واحد، فسماها كلها ارجلا. و من رواه (بالحاء) فهو جمع رحل الناقه. و اقصدت: قتلت مكانها من غیر تاخیر. و الاوهاق: جمع وهق بالتحریك، و هو الحبل، و قد یسكن مثل نهر و نهر. و اعلقت المرء الاوهاق: جعلت الاوهاق عالقه به. و الضنك: الضیق. و المضجع: المصدر او المكان، و الفعل ضجع الرجل جنبه بالارض، بالفتح، یضجع ضجوعا و ضجعا، فهو ضاجع، و مثله اضجع. و المرجع: مصدر رجع، و منه، قوله تعالی: (ثم الی ربكم مرجعكم)، و هو شاذ، لان المصادر من فعل یفعل بكسر العین، انما یكون بالفتح. قوله: (و معاینه المحل)، ای الموضع الذی یحل به المكلف بعد الموت، و لابد لكل مكلف ان یعلم عقیب الموت مصیره، اما الی جنه و اما الی نار. و قوله: (ثواب العمل) یرید جزاء العمل، و مراده الجزاء الاعم الشامل للسعاده و الشقاوه، لا الجزاء الاخص الذی هو جزاء الطاعه، و سمی الاعم ثوابا علی اصل الحقیقه ا

للغویه، لان الثواب فی اللغه الجزاء، یقال: قد اثاب فلان الشاعر لقصیده، كذا ای جازاه. و قوله: (و كذلك الخلف بعقب السلف) الخلف المتاخرون، و السلف المتقدمون، و عقب هاهنا بالتسكین، و هو بمعنی بعد، جئت بعقب فلان ای + بعده، و اصله جری الفرس بعد جریه، یقال: لهذا الفرس عقب حسن. و قال ابن السكیت: یقال جئت فی عقب شهر كذا، بالضم، اذا جئت بعد ما یمضی كله، و جئت فی عقب، بكسر القاف اذا جئت و قد بقیت منه بقیه. و قد روی: (یعقب السلف)، ای یتبع. و قوله: (لاتقلع المنیه)، ای لاتكف، و الاخترام: اذهاب الانفس و استئصالها. و ارعوی: كف عن الامر و امسك، و اصل فعله الماضی رعی یرعو، ای كف عن الامر، و فلان حسن الرعوه و الرعوه و الرعوه و الرعوی و الارعواء. و الاجترام، افتعال من الجرم، و هو الذنب، و مثله الجریمه، یقال: جرم و اجرم بمعنی. قوله: (یحتذون مثالا) ای یقتدون، و اصله من (حذوت النعل بالنعل حذوا)، اذا قدرت كل واحده علی صاحبها. قوله: (و یمضون ارسالا)، بفتح الهمزه، جمع رسل، بفتح السین، و هو القطیع من الابل او الغنم، یقال: جاءت الخیل ارسالا، ای قطیعا قطیعا. و صیور الامر: آخره و ما یوول الیه. الشرح: تصرمت الامور: تقطعت، و مثله (تقضت ا

لدهور). و ازف: قرب و دنا، یازف ازفا، و منه قوله تعالی: (ازفت الازفه) ای القیامه، الفاعل (آزف). و الضرائح: جمع ضریح و هو الشق فی وسط القبر. و اللحد: ما كان فی جانب القبر، و ضرحت ضرحا، اذا حفرت الضریح. و الاوكار: جمع وكر یفتح الواو، و هو عش الطائر، و جمع الكثره وكور، وكر الطائر یكر وكرا، ای دخل وكره، و الوكن بالفتح مثل الوكر، ای العش. و اوجره السباع: جمع وجار بكسر الواو، و یجوز فتحها، و هو بیت السبع و الضبع و نحوهما. مهطعین: مسرعین. و الرعیل: القطعه من الخیل. قوله (ع): (ینفذهم البصر و یسمعهم الداعی)، ای هم مع كثرتهم لایخفی منهم احد عن ادراك الباری ء سبحانه، و هم مع هذه الكثره ایضا لایبقی منهم احد الا اذا دعا داعی الموت سمع دعاءه و نداءه. و اللبوس، بفتح اللام: ما یلبس، قال: البس لكل حاله لبوسها اما نعیمها و اما بوسها و منه قوله تعالی: (و علمناه صنعه لبوس لكم) یعنی الدروع. و الاستكانه: الخضوع. و الضرع: الخشوع و الضعف، ضرع الرجل یضرع، و اضرعه غیره. و كاظمته: ساكته، كظم یكظم كظوما ای سكت، و قوم كظم، ای ساكتون. و مهینمه: ذات هینمه، و هی الصوت الخفی. و الجم العرق: صار لجاما، و فی الحدیث. (ان العرق لیجری منهم حتی

ان منهم من یبلغ ركبتیه، و منهم من یبلغ صدره، و منهم من یبلغ عنقه، و منهم من یلجمه، و هم اعظمهم مشقه). و قال لی قائل: ما اری لقوله (ع): (الموذنون اطول الناس اعناقا یوم القیامه)، كثیر فائده، لان طول العنق جدا لیس مما یرغب فی مثله، فذكرت له الخبر الوارد فی العرق و قلت: اذا كان الانسان شدید طول العنق كان عن! الجام العرق ابعد، فظهرت فائده الخبر. و یروی (و انجم العرق)، ای كثر و دام. و الشفق و الشفقه، بمعنی، و هو الاسم من الاشفاق، و هو الخوف و الحذر، قال الشاعر: تهوی حیاتی و اهوی موتها شفقا و الموت اكرم نزال علی الحرم و ارعدت الاسماع: عرتها الرعده. و زبره الداعی: صدته، و لایقال الصوت زبره الا اذا خالطه زجر و انتهار، زیرته ازبره، بالضم. و قوله: (الی فصل الخطاب)، الی هاهنا یتعلق بالداعی و فصل الخطاب: بت الحكومه التی بین الله و بین عباده فی الموقف، رزقنا الله المسامحه فیها بمنه! و انما خص الاسماع بالرعده، لانها تحدث من صوت الملك الذی یدعو الناس الی محاسبته. و المقایضه: المعاوضه، قایضت زیدا بالمتاع، و هما قیضان، كما قالوا: بیعان. فان قلت: كیف یصح ما ذكره المسلمون من حشر الاجساد! و كیف یمكن ما اشار الیه (ع) من جمع ال

اجزاء البدنیه من اوكار الطیور و اوجره السباع، و معلوم انه قد یاكل الانسان سبع، و یاكل ذلك السبع انسان آخر، و یاكل هذا الانسان طائر، ثم یاكل الطائر انسان آخر، و الماكول یصیر اجزاء من اجزاء بدن الاكل، فاذا حشرت الحیوانات كلها علی ما تزعم المعتزله، فتلك الاجزاء المفروضه، اما ان تحشر اجزاء من بنیه الانسان، او بنیه السبع، او منها معا، فان كان الاول وجب الا یحشر السبع، و ان كان الثانی وجب الا یحشر الانسان، و الثالث محال عقلا، لان الجزء الواحد لایكون فی موضعین. قلت: ان فی بدن كل انسان و كل حیوان اجزاء اصلیه و اجزاء زائده، فالاجزاء الزائده یمكن ان تصیر اجزاء بدن حیوان اذا اغتذی بها، و الاجزاء الاصلیه لایمكن ذلك فیها، بل یحرسها الله تعالی من الاستحاله و التغییر، و اذا كان كذلك، امكن الحشر بان تعاد الاجزاء الاصلیه الی موضعها الاول، و لا فساد فی استحاله الاجزاء الزائده، لانه لایجب حشرها، لانها لیست اصل بنیه المكلف، فاندفع الاشكال. و اما من یقول بالنفس الناطقه من اهل المله، فلا یلزمه الجواب عن السوال، لانه یقول: ان الانفس اذا ازف یوم القیامه، خلقت لها ابدان غیر الابدان الاولی، لان المكلف المطیع و العاصی المستحق للثواب و

العقاب عندهم، هو النفس، و اما البدن فاله لها نستعمله استعمال الكاتب للقلم، و النجار للفاس.

[صفحه 253]

الشرح: مربوبون مملوكون. و الاقتسار: الغلبه و القهر. و الاحتضار: حضور الملائكه عند المیت، و هو حینئذ محتضر، و كانت العرب تقول: لبن محتضر: ای فاسد ذو آفه، یعنون ان الجن حضرته، یقال: اللبن محتضر فغط اناءك. و الاجداث: جمع جدث، و هو القبر، و اجتدث الرجل، اتخذ جدثا، و یقال: (جدف) بالفاء. و الرفات: الحطام، تقول منه رفت الشی ء فهو مرفوت. و مدینون، ای مجزیون. و الدین: الجزاء، و منه (مالك یوم الدین). و ممیزون حسابا، من قوله تعالی: (و امتازوا الیوم ایها المجرمون)، و من قوله تعالی: (و كنتم ازواجا ثلاثه)، كما ان قوله: (و مبعوثون افرادا)، ماخوذ من قوله تعالی: (و لقد جئتمونا فرادی) و اصل التمییز علی الفصل و التبیین. قوله: (قد امهلوا فی طلب المخرج)، ای انظروا لیفیئوا الی الطاعه و یخلصوا التوبه، لان اخلاص التوبه هو المخرج الذی من سلكه خرج من ربقه المعصیه. و مثله قوله: (و هدوا سبیل المنهج)، و المنهج: الطریق الواضح. و المستعتب: المسترضی، استعتبت زیدا اذا استرضیته عنی، فانا مستعتب له، و هو مستعتب. و اعتبنی، ای ارضانی، و انما ضرب المثل بمهل المستعتب، لان من یطلب رضاه فی مجری العاده لایرهق بالتماس الرضا منه، و انما

یمهل لیرضی بقلبه لا بلسانه. و السدف: جمع سدفه، هی القطعه من اللیل المظلم، هذا فی لغه اهل نجد، و اما غیرهم فیجعل السدفه الضوء، و هذا اللفظ من الاضداد، و كذلك السدف، بفتح السین و الدال. و قد قیل: السدفه: اختلاط الضوء و الظلمه كوقت ما بین طلوع الفجر الی الاسفار، و السدف: الصبح و اقباله، و اسدف اللیل، اظلم، و اسدف الصبح اضاء، یقال: اسدف الباب، ای افتحه حتی یضی ء البیت، و فی لغه هوازن (اسدفوا)، ای اسرجوا، من السراج و الریب: الشبهه، جمع ریبه. و المضمار: الموضع الذی تضمر فیه الخیل، و المضمار ایضا المده التی تضمر فیها. و التضمیر: ان تعلف الفرس حتی یسمن، ثم ترده الی قوته الاولی، و ذلك فی اربعین یوما، و قد یطلق التضمیر علی نقیض ذلك، و هو التجویع حتی یهزل و یخف لحمه. ضمر الفرس بالفتح، یضمر بالضم، ضمورا، و جاء (ضمر الفرس) بالضم، و اضمرته انا، و ضمرته فاضطمر هو، و لولو مضطمر: فی وسطه بعض الانضمام. رجل لطیف الجسم، ضمیر البطن، و ناقه ضامر و ضامره ایضا. یقول: مكنهم الحكیم سبحانه و خلاهم و اعمالهم، كما تمكن الخیل التی تستبق فی المضمار لیعلم ایها اسبق. و الرویه: الفكره، و الارتیاد: الطلب، ارتاد فلان الكلا یرتاده ارتیادا: طلبه

، و مثله راد الكلا یروده رودا و ریادا، و فی الحدیث: (اذا بال احدكم فلیرتد لبوله)، ای فلیطلب مكانا لینا او منحدرا، و الرائد: الذی یرسله القوم فی طلب الكلاء، و فی المثل: (الرائد لایكذب اهله). و الاناه: التوده و الانتظار، مثل القناه. و تانی فی الامر: ترفق و استانی فلان بفلان، ای انتظر به، و جاء الاناء، بالفتح و المد، علی (فعال) قال الحطیئه: و اكریت العشاء الی سهیل او الشعری فطال بی الاناء و المقتبس: متعلم العلم هاهنا، و لابد له من اناه و مهل لیبلغ حاجته، فضرب مثلا، و جاء فی بعض الروایات: (و مقبوضون اختضارا) بالخاء المعجمه، و هو موت الشاب غضا اخضر، ای مات شابا، و كان فتیان یقولون لشیخ: اجززت یا ابا فلان، فیقول: ای بنی، و تختضرون! اجز الحشیش: آن ان یجز، و منه قیل للشیخ كاد یموت: قد اجز، و الروایه الاولی احسن، لانها اعم. و فی روایه (لمضمار الخیار)، ای للمضمار الذی یستبق فیه الابرار الاتقیاء الی رضوان الله سبحانه. الشرح: صائبه: غیر عادله عن الصواب، صاب السهم یصوب صوبه، ای قصد و لم یجر، و صاب السهم القرطاس یصیبه صبیا لغه فی (اصابه)، و فی المثل: مع الخواطی ء سهم صائب. و شافیه: تبری ء من مرض الجهل و الهوی. و ا

لقلوب الزاكیه: الطاهره، و الاسماع الواعیه: الحافظه. و الاراء العازمه: ذات العزم. و الالباب: العقول، و الحازمه: ذات الحزم، و الحزم: ضبط الرجل امره. و خشع الرجل، ای خضع. و اقترف: اكتسب، و مثله قرف یقرف بالكسر، یقال: هو یقرف لعیاله، ای یكسب. و وجل الرجل خاف، وجلا، بفتح الجیم، و مستقبله یوجل و یاجل و ییجل، و ییجل بكسر الیاء المضارعه. و بادر: سارع. و عبر: ای اری العبر مرارا كثیره، لان التشدید هاهنا دلیل التكثیر. فاعتبر، ای فاتعظ. و الزجر: النهی و المنع، زجر ای منع، و ازدجر، مطاوع ازدجر، اللفظ فیهما واحد، تقول: ازدجرت زیدا عن كذا فازدجر هو، و هذا غریب، و انما جاء مطاوع ازدجر فی (زجر) لانهما كالشی ء الواحد، و فی بعض (الروایات ازدجر)، فازدجر فلا یحتاج مع هذه الروایه الی تاویل. و اناب الرجل الی الله، ای اقبل و تاب. و اقتدی بزید، فعل مثل فعله، و احتذی مثله. قوله (ع): (فافاد ذخیره)، ای فاستفاد، و هو من الاضداد، افدت المال زیدا اعطیته ایاه، و افدت انا مالا، ای استفدته و اكتسبته. قوله (ع): (فاتقوا الله عباد الله جهه ما خلقكم له). نصب (جهه) بفعل مقدر، تقدیره: (و اقصدوا جهه ما خلقكم له) یعنی العباده، لانه تعالی قال: (و ما خ

لقت الجن و الانس الا لیعبدون). فحذف الفعل، و استغنی عنه بقوله: (فاتقوا الله) لان التقوی ملازمه لقصد المكلف العباده، فدلت علیه و استغنی بها عن اظهاره. و الكنه: الغایه و النهایه، تقول: اعرفه كنه المعرفه، ای نهایتها. ثم قال (ع): (و استحقوا منه ما اعد لكم)، ای اجعلوا انفسكم مستحقین لثوابه الذی اعده لكم ان اطعتم. و الباء فی (بالتنجز) متعلق ب (استحقوا) و یقال: فلان یتنجز الحاجه، ای یستنجحها و یطلب تعجلها، و الناجز: العاجل، یقال: (ناجزا بناجز)، كقولك: (یدا بید) ای تعجیلا بتعجیل، و التنجز من المكلفین بصدق میعاد القدیم سبحانه، و هو مواظبتهم علی فعل الواجب، و تجنب القبیح. و (و الحذر) مجرور بالعطف علی (التنجز)، لا علی (الصدق)، لانه لا معنی له.

[صفحه 258]

الشرح: قوله: (لتعی ما عناها)، ای لتحفظ و تفهم ما اهمها، و منه الاثر المرفوع: (من حسن اسلام المرء تركه ما لایعنیه). و لتجلو، ای لتكشف. و عن هاهنا زائده، و یجوز ان تكون بمعنی (بعد) كما قال: لقحت حرب وائل عن حیال ای بعد حیال، فیكون قد حذف المفعول، و حذفه جائز، لانه فضله، و یكون التقدیر: لتجلو الاذی بعد عشاها، و العشا، مقصور: مصدر عشی، بكسر الشین، یعشی، فهو عش، اذا ابصر نهارا و لم یبصر لیلا. و الاشلاء: جمع شلو، و هو العضو. فان قلت: فای معنی فی قوله: اعضاء تجمع اعضاء تجمع اعضاءها؟ و كیف یجمع الشی ء نفسه؟ قلت: اراد (ع) بالاشلاء هاهنا الاعضاء الظاهره، و بالاعضاء الجوارح الباطنه، و لاریب ان الاعضاء الظاهره تجمع الاعضاء الباطنه و تضمها. و الملائمه: الموافقه. و الاحناء: الجوانب و الجهات. و وجه الموافقه و الملاءمه ان كون الید فی الجانب اولی من كونها فی الراس او فی اسفل القدم، لانها اذا كانت فی الجانب كان البطش و تناول ما یراد و دفع ما یوذی اسهل، و كذلك القول فی جعل العین فی الموضع الذی جعلت به، لانها كدیدبان السفینه البحریه، و لو جعلت فی ام الراس لم ینتفع بها هذا الحد من الانتفاع الان، و اذا تاملت سائر

ادوات الجسد و اعضائه وجدتها كذلك. ثم قال: (فی تركیب صورها)، كانه قال: مركبه او مصوره، فاتی بلفظه (فی) كما تقول: ركب بسلاحه و فی سلاحه، ای متسلحا. و قوله: (بارفاقها)، ای بمنافعها جمع رفق، بكسر الراء، مثل حمل و احمال، و ارفقت فلانا، ای نفعته. و المرفق من الامر: ما ارتفقت به و انتفعت، و یروی: (بارماقها)، و الرمق: بقیه الروح. و رائده: طالبه. و مجللات النعم، تجلل الناس، ای تعمهم، من قولهم: (سحاب مجلل) ای یطبق الارض، و هذا من باب اضافه الصفه الی الموصوف، كقولك: انا فی سابغ ظلك و عمیم فضلك، كانه قال: فی نعمه المجلله، و كذلك القول فی موجبات مننه، ای فی مننه التی توجب الشكر. و فی هاهنا متعلقه بمحذوف، و الموضع نصب علی الحال. ثم قال: (و حواجز عافیته)، الحواجز: الموانع، ای فی عافیه تحجز و تمنع عنكم المضار. و یروی (و حواجز بلیته)، و قد فسر قوله: (حواجز عافیته)، علی ان یراد به ما یحجز العافیه و یمنعها عن الزوال و العدم. قوله (ع): (من مستمتع خلاقهم)، الخلاق: النصیب:، قال تعالی: (و ما له فی الاخره من خلاق)، و قال تعالی: (فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذین من قبلكم بخلاقهم)، و تقدیر الكلام: خلف لكم عبرا من القرون السالفه، من

ها تمتعهم بنصیبهم من الدنیا ثم فناوهم، و منها فسحه خناقهم و طول امهالهم، ثم كانت عاقبتهم الهلكه. و ارهقتهم المنایا: ادركتهم مسرعه. و المرهق: الذی ادرك لیقتل. و شذبهم عنها: قطعهم و فرقهم، من تشذیب الشجره، و هو تقشیرها. و تخرمت زیدا المنیه: استاصلته و اقتطعته. ثم قال: (لم یمهدوا فی سلامه الابدان)، ای لم یمهدوا لانفسهم، من تمهید الامور و هو تسویتها و اصلاحها. و انف الاوان: اوله، یقال: روضه انف لم ترع قبل، و كاس انف: لم یشرب بها قبل. الشرح: البضاضه: مصدر، من بضضت یا رجل، بضضت، بالفتح و الكسر بضاضه و بضوضه، و رجل بض، ای ممتلی ء البدن رقیق الجلد، و امراه بضه. و حوانی الهرم: جمع حانیه، و هی العله التی تحنی شطاط الجسد، و تمیله عن الاستقامه. و الهرم: الكبر. و الغضاره: طیب العیش، و منه المثل: اباد الله غضراءهم، ای خیرهم و خصبهم. و آونه الفناء جمع اوان، و هو الحین، كزمان و ازمنه، و فلان یصنع ذلك الامر آونه كقولك: تارات، ای یصنعه مرارا و یدعه مرارا. و الزیال: مصدر زایله مزایله و زیالا، ای فارقه. و الازوف: مصدر ازف، ای دنا. و العلز: قلق و خفه و هلع یصیب الانسان، و قد علز بالكسر، و بات علزا، ای وجعا قلقا. و المضض: الوج

ع، امضنی الجرح و مضنی، لغتان، و قد مضضت یا رجل، بالكسر. و الغصص: جمع غصه، و هی الشجا، و الغصص بالفتح: مصدر قولك غصصت یا رجل تغص بالطعام، فانت غاص و غصان، و اغصصته انا. و الجریض: الریق یغص به، جرض بریقه بالفتح، یجرض بالكسر، مثل كسر یكسر، و هو ان یبلع ریقه علی هم و حزن بالجهد. و الجریض: الغصه، و فی المثل: (حال الجریض دون القریض)، و فلان یجرض بنفسه اذا كان یموت، و اجرضه الله بریقه اغصه. و الحفده: الاعوان و الخدم، و قیل: ولد الولد، واحدهم حافد، و الباء فی (بنصره الحفده) متعلق بالاستعانه، یقول: ان المیت عند نزول الامر به یتلفت مستغیثا بنصره اهله و ولده، ای یستنصر یستصرخ بهم. و النواحب: جمع ناحبه، و هی الرافعه صوتها بالبكاء، و یروی: (النوادب). و الهوام: جمع هامه، و هی ما یخاف ضرره من الاحناش، كالعقارب و العناكب و نحوها و النواهك: جمع ناهكه و هی ما ینهك البدن، ای یبلیه. و عفت: درست، و یروی بالتشدید. و شحبه: هالكه، و الشحب: الهلاك، شحب الرجل بالكسر، یشحب، و جاء شحب، بالفتح یشحب بالضم، ای هلك، و شحبه الله یشحبه، یتعدی و لایتعدی. و نخره: بالیه. و الاعباء: الاثقال، واحدها عب ء. و قال: (موقنه بغیب انبائها)، لان المیت یع

لم بعد موته ما یصیر الیه حاله من جنه او نار. ثم قال: انها لاتكلف بعد ذلك زیاده فی العمل الصالح، و لایطلب منها التوبه من العمل القبیح، لان التكلیف قد بطل. الشرح: القده، بالدال المهمله و بكسر القاف: الطریقه، و یقال لكل فرقه من الناس اذا كانت ذات هوی علی حده: قده، و منه قوله تعالی: (كنا طرائق قددا)، و من رواه: (و یركبون قذتهم) بالذال المعجمه و ضم القاف اراد الواحده من قذذ السهم، و هی ریشه، یقال: حذو القذه بالقذه، و یكون معنی: (و تركبون قذتهم)، تقتفون آثارهم و تشابهون بهم فی افعالهم. ثم قال: و تطئون جادتهم، و هذه لفظه فصیحه جدا. ثم ذكر قساوه القلوب و ضلالها عن رشدها، و قال: (كان المعنی سواها)، هذا مثل قول النبی (ص): (كان الموت فیها علی غیرنا كتب، و كان الحق فیها علی غیرنا وجب).

[صفحه 264]

الشرح: و قال اصحابنا رحمهم الله تعالی: الصراط الوارد ذكره فی الكتاب العزیز، هو الطریق لاهل الجنه الی الجنه، و لاهل النار الی النار بعد المحاسبه، قالوا: لان اهل الجنه ممرهم علی باب النار، فمن كان من اهل النار عدل به الیها، و قذف فیها، و من كان من اهل الجنه مر بالنار مرورا نجا منها الی الجنه، و هو معنی قوله تعالی: (و ان منكم الا واردها)، لان ورودها هو القرب منها، و الدنو الیها، و قد دل القرآن علی سور مضروب بین مكان النار و بین الموضع الذی یجتازون منه الی الجنه فی قوله: (فضرب بینهم بسور له باب باطنه فیه الرحمه و ظاهره من قبله العذاب). قالوا: و لایصح ما روی فی بعض الاخبار ان الصراط ادق من الشعر و احد من السیف، و ان المومن یقطعه كمرور البرق الخاطف، و الكافر یمشی علیه حبوا، و انه ینتفض بالذین علیه حتی تتزایل مفاصلهم. قالوا: لان مثل ذلك لایكون طریقا للماشی، و لایتمكن من المشی علیه، و لو امكن لم یصح التكلیف فی الاخره، لیومر العقلاء بالمرور علیه علی وجه التعبد. ثم سال اصحابنا انفسهم، فقالوا: ای فائده فی عمل هذا السور؟ و ای فائده فی كون الطریق الذی هو الصراط منتهیا الی باب النار منفرجا منها الی الجنه؟

الستم تعللون افعال الباری ء تعالی بالمصالح، و الاخره لیست دار تكلیف لیفعل فیها هذه الافعال للمصالح! و اجابوا بان شعور المكلفین فی الدنیا بهذه الاشیاء مصالح لهم، و الطاف فی الواجبات العقلیه، فاذا اعلم المكلفون بها وجب ایقاعها علی حسب ما وعدوا و اخبروا به، لان الله صادق لاخلف فی اخباره. و عندی انه لایمتنع ان یكون الصراط علی ما وردت به الاخبار، و لامانع من ذلك قولهم: لایكون طریقا للماشی، و لایتمكن من المشی علیه مسلم، و لكن لم لایجوز ان یكون فی جعله علی هذا الوجه و الاخبار عن كیفیته هذه مصلحه للمكلفین فی الدنیا؟ و لیس عدم تمكن الانسان من المشی علیه بمانع من ایقاعه علی هذا الوجه، لان المراد من هذا و امثاله هو التخویف و الزجر. و اما قولهم: الاخره لیست دار تكلیف، فلقائل ان یقول لهم: لم قلتم: انه تكلیف؟ و لم لایجوز ان یكون المكلفون مضطرین الی سلوكه اضطرارا؟ فالمومن یخلق الله فیه الثبات و السكینه، و الحركه السریعه فینجو و یسلم، و الكافر یخلق فیه ضد ذلك فیهوی و یعطب و لا مانع من ذلك. یقال: مكان دحض و دحض، بالتحریك، ای زلق، و ادحضته انا ازلقته فدحض هو. و الاهاویل: الامور المفزعه. و تارات اهواله، كقوله: دفعات اهواله، و

انما جعل اهواله تارات، لان الامور الهائله اذا استمرت لم تكن فی الازعاج و الترویع، كما تكون اذا طرات تاره، و سكنت تاره. و انصب الخوف بدنه: اتعب، و النصب: التعب. و التهجد هنا: صلاه اللیل، و اصله: السهر، و قد جاء التهجد بمعنی النوم ایضا، و هو من الاضداد. الغرار: قله النوم، و اصله قله لبن الناقه، و یقال: غارت الناقه تغار غرارا قل لبنها. فان قلت: كیف توصف قله النوم بالسهر، و انما یوصف بالسهر الانسان نفسه؟ قلت: هذا من مجازات كلامهم، كقولهم لیل ساهر، و لیل نائم. و الهواجر: جمع هاجره، و هی نصف النهار عند اشتداد الحر، یقال: قد هجر النهار، و اتینا اهلنا مهجرین، ای سائرین فی الهاجره. و ظلف: منع، و ظلفت نفس فلان، بالكسر عن كذا، ای كفت. و اوجف: اسرع، كانه جعل الذكر لشده تحریكه اللسان موجفا به، كما توجف الناقه براكبها، و الوجیف: ضرب من السیر. ثم قال: (و قدم الخوف لامانه)، اللام هاهنا لام التعلیل، ای قدم خوفه لیامن. و المخالج: الامور المختلجه، ای الجاذبه، خلجه و اختلجه، ای جذبه. و اقصد المسالك: اقومها. و طریق قاصد، ای مستقیم. و فتله عن كذا، ای رده و صرفه، و هو قلب (لفت). و یروی: (قد عبر معبر العاجله حمیدا، و قدم زاد الاجله

سعیدا). و اكمش: اسرع، و مثله انكمش و رجل كمش ای سریع، و قد كمش بالضم كماشه فهو كمش و كمیش، و كمشته تكمیشا: اعجلته. قوله: (و رغب فی طلب، و ذهب عن هرب)، ای و رغب فیما یطلب مثله، و فر عما یهرب من مثله، فاقام المصدر مقام ذی المصدر. و نظر قدما امامه، ای و نظر ما بین یدیه مقدما لم ینثن و لم یعرج، و الدال مضمومه هاهنا. قال الشاعر یذم امراه: تمضی اذا زجرت عن سواه قدما كانها هدم فی الجفر منقاض و من رواه بالتسكین، جاز ان یعنی به هذا و یكون قد خفف، كما قالوا: حلم و حلم. و جاز ان یجعله مصدرا، من قدم الرجل بالفتح، یقدم قدما، ای تقدم، قال الله تعالی: (یقدم قومه یوم القیامه)، ای یتقدمهم الی ورودها، كانه قال: (و نظر بین یدیه متقدما لغیره و سابقا ایاه الی ذلك). و الباء فی (بالجنه) و (بالنار) و (بالله) و (بالكتاب) زائده، و التقدیر: كفی الله، و كفی الكتاب!

[صفحه 268]

الشرح: (اعذر بما انذر)، ما هاهنا مصدریه، ای اعذر بانذاره. و یجوز ان تكون بمعنی (الذی). و العدو المذكور: الشیطان. و قوله: (نفذ فی الصدور) و (نفث فی الاذان) كلام صحیح بدیع. و فی قوله: (نفذ فی الصدور)، مناسبه لقوله (ص): (الشیطان یجری من بنی آدم مجری الدم)، و النجی: الذی یساره، و الجمع الانجیه، قال. انی اذا ما القوم كانوا انجیه و قد یكون النجی جماعه مثل الصدیق، قال الله تعالی: (خلصوا نجیا)، ای متناجین. القرینه هاهنا: الانسان الذی قارنه الشیطان، و لفظه لفظ التانیث، و هو مذكر، اراد القرین، قال تعالی: (فبئس القرین)، و یجوز ان یكون اراد بالقرینه النفس، و یكون الضمیر عائدا الی غیر مذكور لفظا لما دل المعنی علیه، لان قوله: (فاضل و اردی و وعد فمنی)، معناه اضل الانسان و اردی، و وعده فمنی، فالمفعول محذوف لفظا، و الیه رجع الضمیر علی هذا الوجه، و یقال: غلق الرهن اذا لم یفتكه الراهن فی الوقت المشروط، فاستحقه المرتهن. و هذا الكلام ماخوذ من قوله تعالی: (و قال الشیطان لما قضی الامر ان الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فاخلفتكم و ما كان لی علیكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لی فلا تلومونی و لوموا انفسكم ما انا بم

صرخكم و ما انتم بمصرخی...) الایه.

[صفحه 270]

الشرح: ام هنا اما استفهامیه علی حقیقتها، كانه قال: اعظكم و اذكركم بحال الشیطان و اغوائه، ام بحال الانسان منذ ابتدا وجوده الی حین مماته، و اما ان تكون منقطعه بمعنی (بل) كانه قال: عادلا و تاركا لما وعظهم به، بل اتلو علیكم نبا هذا الانسان الذی حاله كذا. الشغف بالغین المعجمه: جمع شغاف، بفتح الشین، و اصله غلاف القلب، یقال: شغفه الحب، ای بلغ شغافه، و قری ء: (قد شغفها حبا). و الدهاق: المملوءه، و یروی (دفاقا) من دفقت الماء ای صببته. قال: (و علقه محاقا)، المحاق: ثلاث لیال من آخر الشهر، و سمیت محاقا لان القمر یمتحق فیهن، ای یخفی و تبطل صورته، و انما جعل العلقه محاقا هاهنا، لانها لم تحصل لها الصوره الانسانیه بعد، فكانت ممحوه ممحوه ممحوقه. و الیافع: الغلام المرتفع، ایفع و هو یافع، و هذا من النوادر. و غلام یفع و یفعه و غلمان ایفاع و یفعه ایضا. قوله: (و خبط سادرا)، خبط البعیر اذا ضرب بیدیه الی الارض، و مشی لایتوقی شیئا. و السادر: المتحیر، و السادر ایضا: الذی لایهتم و لایبالی ما صنع، و الموضع یحتمل كلا التفسیرین. و الماتح: الذی یستقی الماء من البئر و هو علی راسها. و المائح: الذی نزل البئر اذا قل ماوها، فیمل

ا الدلاء. و سئل بعض ائمه اللغه عن الفرق بین الماتح و المائح، فقال: اعتبر نقطتی الاعجام، فالاعلی للاعلی، و الادنی للادنی. و الغرب: الدلو العظیمه. و الكدح: شده السعی و الحركه، قال تعالی: (یا ایها الانسان انك كادح الی ربك كدحا). قوله: (و بدوات)، ای ما یخطر له من آرائه التی تختلف فیها دواعیه، فتقدم و تحجم، و مات غریرا، ای شابا، و یمكن ان یراد به انه غیر مجرب للامور. و الهفوه: الزله، هفا یهفو. لم یفد عوضا، ای لم یكتسب. و غبر جماحه: بقایاه، قال ابوكبیر الهذلی: و مبرا من كل غبر حیضه و فساد مرضعه و داء مغیل و الجماح الشره و ارتكاب الهوی. و سنن مراحه، السنن: الطریقه، و المراح: شده الفرج و النشاط. قوله: (فظل سادرا)، السادر هاهنا غیر السادر الاول، لانه هاهنا المغمی علیه كانه سكران، و اصله من سدر البعیر من شده الحر و كثره الطلاء بالقطران، فیكون كالنائم لایحس، و مراده (ع) هاهنا انه بدا به المرض. و لادمه للصدر: ضاربه له، و التدام النساء: ضربهن الصدور عند النیاحه. سكره ملهثه: تجعل الانسان لاهثا لشدتها لهث یلهث لهثانا، و لهاثا و یروی (ملهیه) بالیاء، ای تلهی الانسان و تشغله. و الكارثه (فاعله) من كرثه الغم یكرثه بالضم، ای

اشتد علیه و بلغ منه غایه المشقه. الجذبه: جذب الملك الروح من الجسد او جذب الانسان اذا احتضر لیسجی. و السوقه: من سیاق الروح عند الموت. و المبلس: الذی ییئس من رحمه الله، و منه سمی ابلیس. و الابلاس ایضا: الانكسار و الحزن. و السلس: السهل المقاده. و الاعواد خشب الجنازه، و رجیع وصب: الرجیع المعنی الكال: و الوصب الوجع، وصب الرجل یوصب، فهو واصب، و اوصبه الله فهو موصب. و الموصب بالتشدید: الكثیر الاوجاع. و النضو: الهزیل. و حشده الاخوان: جمع حاشد، و هو المتاهب المستعد. و دار غربته: قبره. و كذلك منقطع زورته، لان الزیاره تنقطع عنده. و مفرد وحشته نحو ذلك، لانفراده بعمله، و استیحاش الناس منه، حتی اذا انصرف المشیع و هو الخارج مع جنازته، اقعد فی حفرته. هذا تصریح بعذاب القبر، و سنذكر ما یصلح ذكره فی هذا الموضع. و النجی: المناجی. و نزول الحمیم و تصلیه الجحیم، من الالفاظ الشریفه القرآنیه. ثم نفی (ع) ان یكون فی العذاب فتور یجد الانسان معه راحه، او سكون یزیح عنه الالم ای یزیله، او ان الانسان یجد فی نفسه قوه تحجز بینه و بین الالم، ای تمنع و یموت موتا ناجزا معجلا، فیستریح، او ینام فیسلو وقت نومه عما اصابه من الالم فی الیقظه كما فی دا

ر الدنیا. ثم قال: (بین اطوار الموتات)، و هذا فی ظاهره متناقض، لانه نفی الموت مطلقا، ثم قال: (بین اطوار الموتات)، و الجواب انه اراد بالموتات الالام العظیمه، فسماها موتات، لان العرب تسمی المشقه العظیمه موتا، كما قال: انما المیت میت الاحیاء و یقولون: الفقر الموت الاحمر، و استعمالهم مثل ذلك كثیر جدا. ثم قال: (انا بالله عائذون)، عذت بفلان و استعذت به، ای التجات الیه. (فصل فی ذكر القبر و سوال منكر و نكیر) و اعلم ان لقاضی القضاه فی كتاب "طبقات المعتزله" فی باب (القبر و سوال منكر)، و نكیر كلاما انا اورد هاهنا بعضه، قال رحمه الله تعالی: ان عذاب القبر انما انكره ضرار بن عمرو، و لما كان ضرار من اصحاب واصل بن عطاء، ظن كثیر من الناس ان ذلك مما انكرته المعتزله، و لیس الامر كذلك، بل المعتزله رجلان: احدهما یجوز عذاب القبر، و لایقطع به، و هم الاقلون، و الاخر یقطع علی ذلك، و هم اكثر اصحابنا لظهور الاخبار الوارده فیه، و انما تنكر المعتزله قول طائفه من الجهله انهم یعذبون و هم موتی، لان العقل یمنع من ذلك، و اذا كان الانسان مع قرب العهد بموته، و لما یدفن یعلمون انه لایسمع و لایبصر و لایدرك، و لایالم و لایلتذ، فكیف یجوز علیه

ذلك و هو میت فی قبره! و ما روی من ان الموتی یسمعون لایصح الا ان یراد به ان الله تعالی احیاهم، و قوی حاسه سمعهم، فسمعوا و هم احیاء. قال رحمه الله تعالی: و انكر ایضا مشایخنا ان یكون عذاب القبر دائما فی كل حال، لان الاخبار انما وردت بذلك فی الجمله، فالذی یقال به هو قدر ما تقتضیه الاخبار دون ما زاد علیه مما لا دلیل علیه، و لذلك لسنا نوقت فی التعذیب وقتا، و ان كان الاقرب فی الاخبار انها الاوقات المقارنه للدفن، و ان كان لانعنیها باعیانها. هكذا قال قاضی القضاه، و الذی اعرفه انا من مذهب كثیر من شیوخنا قبل قاضی القضاه ان الاغلب ان یكون عذاب القبر بین النفختین. ثم ان قاضی القضاه سال نفسه، فقال: اذا كانت الاخره هی وقت المجازاه، فكیف یعذب فی القبر فی ایام الدنیا؟ و اجاب بان القلیل من العقاب المستحق قد یجوز ان یجعله الله فی الدنیا لبعض المصالح، كما فعل فی تعجیل اقامه الحدود علی من یستحقها، فلا یمنع منه تعالی ان یفعل ذلك بالانسان اذا كان من اهل النار. ثم سال نفسه، فقال: اذا كان بالموت قد زال عنه التكلیف، فكیف یقولون یكون ذلك من مصالحه! و اجاب بانا لم نقل: ان ذلك من مصالحه و هو میت، و انما نقول انه مصلحه ان نعلم فی الدنیا

ذلك من حال الموتی، لانه اذا تصور انه مات عوجل بضرب من العقاب فی القبر، كان اقرب الی ان ینصرف عن كثیر من المعاصی. و قد یجوز ان یكون ذلك لطفا للملائكه الذین یتولون هذا التعذیب. فاما القول فی منكر و نكیر، فانه سال نفسه رحمه الله تعالی، و قال: كیف یجوز ان یسموا باسماء الذم، و عندكم ان الملائكه افضل من الانبیاء؟ و اجاب، فقال: ان التسمیه اذا كانت لقبا لم یقع بها ذم، لان الذم انما یقع لفائده الاسم، و الالقاب كالاشارات لا فائده تحتها، و لذا یلقب الرجل المسلم بظالم و كلب و نحو ذلك، فیجوز ان یكون هذان الاسمان من باب الالقاب، و یجوز ان یسمیا بذلك من حیث یهجمان علی الانسان عند اكمال الله تعالی عقله علی وجه ینكره و یرتاع منه، فسمیا منكرا و نكیرا. قال: و قد روی فی المساءله فی القبر اخبار كثیره و كل ذلك مما لاقبح فیه، بل یجوز ان یكون من مصالح المكلفین فلا یصح المنع عنه. و جمله الامر ان كل ما ثبت من ذلك بالتواتر و الاجماع، و لیس بمستحیل فی القدره، و لا قبیح فی الحكمه یجب القول به، و ما عداه مما وردت به آثار و اخبار آحاد یجب ان یجوز، و یقال: انه مظنون لیس بمعلوم، اذا لم یمنع منه الدلیل.

[صفحه 276]

قال الرضی رحمه الله: و فی الخبر انه (ع) لما خطب بهذه الخطبه اقشعرت لها الجلود، و بكت العیون، و رجفت القلوب، و من الناس من یسمی هذه الخطبه الغراء. الشرح: نعم الرجل ینعم ضد قولك: (بئس)، و جاء شاذا نعم ینعم بالكسر. و انظروا: امهلوا. و الذنوب المورطه: التی تلقی اصحابها فی الورطه، و هی الهلاك، قال روبه: فاصبحوا فی ورطه الاوراط. و اصله ارض مطمئنه لا طریق فیها، و قد اورطت زیدا و ورطته توریطا فتورط. ثم قال (ع): (اولی الابصار و الاسماع)، ناداهم نداء ثانیا بعد النداء الذی فی اول الفصل، و هو قوله: (عباد الله)، فقال: یا من منحهم الله ابصارا و اسماعا، و اعطاهم عافیه، و متعهم متاعا هل من مناص، و هو الملجا و المفر، یقال: ناص عن قرنه مناصا، ای فر و راوغ، قال سبحانه: (و لات حین مناص). و المحار: المرجع، من حار یحور ای رجع، قال تعالی: (انه ظن ان لن یحور). و یوفكون: یقلبون، افكه یافكه عن كذا، قلبه عنه الی غیره، و مثله (یصرفون). و قید قده: مقدار قده، یقال: قرب منه قید رمح و قاد رمح، و المراد هاهنا هو القبر، لانه بمقدار قامه الانسان. و المنعفر: الذی قد لامس العفر، و هو التراب. ثم قال (ع): (الان و الخناق مهمل)،

تقدیره: اعملوا الان و انتم مخلون متمكنون لم یعقد الحبل فی اعناقكم، و لم تقبض ارواحكم. و الروح یذكر و یونث. و الفینه: الوقت، و یروی (و فینه الارتیاد)، و هو الطلب. و انف المشیه: اول اوقات الاراده و الاختیار. قوله: (و انفساح الحوبه)، ای سعه وقت الحاجه، و الحوبه: الحاجه و الارب، قال الفرزدق: فهب لی خنیسا و اتخذ فیه منه لحوبه ام ما یسوغ شرابها و الغائب المنتظر، هو الموت. قال شیخنا ابوعثمان رحمه الله تعالی: حدثنی ثمامه، قال: سمعت جعفر بن یحیی- و كان من ابلغ الناس و افصحهم- یقول: الكتابه ضم اللفظه الی اختها، الم تسمعوا قول شاعر لشاعر، و قد تفاخرا: انا اشعر منك لانی اقول البیت و اخاه، و انت تقول البیت و ابن عمه! ثم قال: و ناهیك حسنا بقول علی بن ابی طالب (ع): (هل من مناص او خلاص، او معاذ او ملاذ، او فرار او محار!). قال ابوعثمان: و كان جعفر یعجب ایضا بقول علی (ع): این من جد و اجتهد، و جمع و احتشد، و بنی فشید، و فرش فمهد، و زخرف فنجد، قال: الا تری ان كل لفظه منها آخذه بعنق قرینتها، جاذبه ایاها الی نفسها، داله علیها بذاتها! قال ابوعثمان: فكان جعفر یسمیه فصیح قریش. و اعلم اننا لایتخالجنا الشك فی انه (ع) افصح من كل نا

طق بلغه العرب من الاولین و الاخرین، الا من كلام الله سبحانه، و كلام رسول الله (ص)، و ذلك لان فضیله الخطیب و الكاتب فی خطابته و كتابته تعتمد علی امرین، هما: مفردات الالفاظ و مركباتها. اما المفردات فان تكون سهله سلسه غیر وحشیه و لا معقده، و الفاظه (ع) كلها كذلك، فاما المركبات فحسن المعنی و سرعه وصوله الی الافهام، و اشتماله علی الصفات التی باعتبارها فضل بعض الكلام علی بعض، و تلك الصفات هی الصناعه التی سماها المتاخرون البدیع، من المقابله، و المطابقه، و حسن التقسیم، و رد آخر الكلام علی صدره، و الترصیع، و التسهیم، و التوشیح، و المماثله، و الاستعاره، و لطافه استعمال المجاز، و الموازنه، و التكافو، و التسمیط و المشاكله. و لا شبهه ان هذه الصفات كلها موجوده فی خطبه و كتبه، مبثوثه متفرقه فی فرش كلامه (ع)، و لیس یوجد هذان الامران فی كلام احد غیره فان كان قد تعملها و افكر فیها، و اعمل رویته فی رصفها و نثرها، فلقد اتی بالعجب العجاب، و وجب ان یكون امام الناس كلهم فی ذلك، لانه ابتكره و لم یعرف من قبله و ان كان اقتضبها ابتداء، و فاضت علی لسانه مرتجله، و جاش بها طبعه بدیهه، من غیر رویه و لا اعتمال، فاعجب و اعجب! و علی كلا الام

رین فلقد جاء مجلیا و الفصحاء تنقطع انفاسهم علی اثره. و بحق ما قال معاویه لمحقن الضبی، لما قال له: جئتك من عند اعیا الناس: یابن اللخناء، العلی تقول هذا؟ و هل سن الفصاحه لقریش غیره! و اعلم ان تكلف الاستدلال علی ان الشمس مضیئه یتعب، و صاحبه منسوب الی السفه، و لیس جاحد الامور المعلومه علما ضروریا باشد سفها ممن رام الاستدلال بالادله النظریه علیها.


صفحه 241، 244، 253، 258، 264، 268، 270، 276.